خبير الاعشاب والتغذية

السبت، 29 سبتمبر 2018

التسمم الغذائي


التسمم الغذائي، ويُعرف أيضًا باسم المرض المنقول بالغذاء، هو مرض يسببه تناول الطعام الملوث. وتعد الجراثيم المعدية، بما في ذلك البكتيريا والفيروسات والطفيليات، أو سمومها السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بالتسمم الغذائي.
يمكن أن تؤدي الجراثيم المعدية وسمومها إلى تلوث الطعام في أي مرحلة من التجهيز أو الإنتاج. ويمكن أن يحدث التلوث أيضًا في المنزل إذا تم تحضير الطعام أو طهيه بطريقة غير صحيحة.
تشمل أعراض التسمم الغذائي، التي يمكن أن تبدأ في غضون ساعات من تناول طعام ملوث، غالبًا الغثيان أو القيء أو الإسهال. وفي كثير من الأحيان، يكون التسمم الغذائي بسيطًا ويتم الشفاء منه دون علاج. لكن يحتاج بعض المرضى إلى الذهاب إلى المستشفى.نتيجة بحث الصور عن التسمم الغذائي

الأعراض

تتنوع أعراض تسمم الطعام باختلاف مصدر التلوث. تُسبب معظم أنواع تسمم الطعام واحدًا أو أكثر من العلامات والأعراض التالية:
  • الغثيان
  • قيء
  • إسهال ذو طابع مائي أو دموي
  • آلام البطن والتشنجات
  • الحمى
قد تبدأ العلامات والأعراض في غضون ساعات بعد تناول الطعام الملوث، أو قد تبدأ بعد أيام أو حتى أسابيع. عادةً ما يستمر الشعور بالمرض الذي يُسببه التسمم الغذائي من عدة ساعات إلى عدة أيام.

متى تزور الطبيب

اطلب الرعاية الطبية إذا كنت تعاني أي علامات أو أعراض.
  • نوبات متكررة من القيء وعدم القدرة على الاحتفاظ بالسوائل
  • القيء الدموي أو البراز
  • الإسهال لأكثر من ثلاثة أيام
  • ألم شديد أو تشنجات شديدة في البطن
  • درجة حرارة فموية أعلى من 100.4 فهرنهايت (38 درجة مئوية)
  • علامات الجفاف أو أعراضه — العطش المفرط أو جفاف الفم أو قلة التبول أو انعدامه أو الضعف الشديد أو الدوخة أو الدوار
  • أعراض عصبية مثل عدم وضوح الرؤية وضعف العضلات والوخز في الذراعيننتيجة بحث الصور عن التسمم الغذائي

الأسباب

قد يحدث تلوث الطعام في أي مرحلة من مراحل إنتاج مثل: الزراعة أو الحصاد أو التصنيع أو التخزين أو الشحن أو التحضير. وفي أغلب الأحيان يكون السبب هو التلوث العرضي، وهو نقل الكائنات الحية الضارة من سطح إلى آخر. وهذا أمر مثير للقلق بوجه خاص بالنسبة للأطعمة النيئة والأطعمة الجاهزة مثل السلطات أو المنتجات الأخرى. ونظرًا لأن هذه الأطعمة غير مطهية، فلا يتم القضاء على هذه الكائنات الضارة قبل الأكل وبالتالي يمكن أن تسبب التسمم الغذائي.
كما تسبب العديد من العوامل البكتيرية أو الفيروسية أو الطفيلية التسمم الغذائي. ويوضح الجدول الوارد أدناه بعض الملوثات المحتملة، عندما تبدأ في الشعور بالأعراض وكذلك الطرق الشائعة التي تنتشر من خلالها هذه الكائنات:
الملوثبداية ظهورِ الأعراضالأطعمة المتأثرة وطرق نقل التلوث
بكتيريا العطيفةيومان إلى 5 أياماللحوم والدواجن. يحدث التلوث أثناء عملية التصنيع إذا اتصل براز الحيوان بأسطح اللحم. وتشمل المصادر الأخرى للتلوث الحليب غير المبستر والمياه الملوثة.
المطثية الوشيقيةمن 12 إلى 72 ساعاتالأطعمة المعلبة داخل المنزل ذات الحموضة المنخفضة والأطعمة التجارية المعلبة بطريقة غير سليمة والأسماك المدخنة أو المملحة والبطاطا المشوية في رقائق الألومنيوم ، وغيرها من الأطعمة التي تحفظ في درجات حرارة دافئة لفترة طويلة جدًا.
المطثية الحاطمةمن 8 إلى 16 ساعاتاللحوم واليخنة والمرق. ينتشر هذا الملوث عادةً عند تقديم هذه الأطعمة في أطباق لا تحافظ على سخونة الطعام بما فيه الكفاية أو التي يتم فيها تبريد الطعام ببطء شديد.
الإشريكية القولونية O157:H7يوم إلى 8 أياملحوم البقر الملوثة بالبراز أثناء الذبح. ينتشر هذا الملوث بشكل رئيسي في اللحم المفروم غير المطهو جيدًا. وهناك مصادر أخرى تشمل الحليب غير المبستر وعصير التفاح وبراعم البرسيم والمياه الملوثة.
الجياردية اللمبليةمن أسبوع إلى أسبوعينالمنتج النيء الجاهزة للأكل والماء الملوث. يمكن انتشاره عن طريق الأشخاص الذين يتعاملون مع الأطعمة المصابة.
التهاب الكبد A28 يومًاالمنتج الجاهز للأكل النيء والمحار من الماء الملوث. يمكن انتشاره عن طريق الأشخاص الذين يتعاملون مع الأطعمة المصابة.
بكتيريا ليستيريامن 9 إلى 48 ساعاتالهوت دوغ ولحوم اللانشون والحليب غير المبستر والجبن والمنتجات النيئة غير المغسولة. قد تنتشر البكتريا عن طريق التربة والمياه الملوثة.
فيروس نوروفيروس (فيروسات شبيهة بفيروس نوروك)من 12 إلى 48 ساعاتالمنتج الجاهز للأكل النيء والمحار من الماء الملوث. يمكن انتشاره عن طريق الأشخاص الذين يتعاملون مع الأطعمة المصابة.
الفيروسية العجليةيوم إلى 3 أيامالمنتجات النيئة الجاهزة للأكل. يمكن انتشاره عن طريق الأشخاص الذين يتعاملون مع الأطعمة المصابة.
بكتيريا السالمونيلايوم إلى 3 أياماللحوم النيئة أو الملوثة أو الدواجن أو الألبان أو صفار البيض. تبقى هذه البكتيريا في حالة عدم طهي الطعام بما فيه الكفاية. يمكن انتشارها عن طريق السكاكين أو أسطح التقطيع أو الشخص الذي يتعامل مع الأطعمة المصابة.
بكتيريا الشيغيلةمن 24 إلى 48 ساعاتالمأكولات البحرية والمنتجات النيئة الجاهزة للأكل. يمكن انتشاره عن طريق الأشخاص الذين يتعاملون مع الأطعمة المصابة.
بكتيريا ستافلوكوكس اوريس (العنقودية الذهبية)من 1 إلى 6 ساعاتاللحوم والسلطات الجاهزة والصلصات الكريمية والمعجنات المحشوة بالكريمة. قد تنتشر البكتريا عن طريق الاتصال باليد والسعال والعطس.
الضمة الجارحةيوم إلى 7 أيامالمحار النيء وبلح البحر النيء أو غير المطهو جيدًا والبطلينوس والأسقلوب الكامل. قد تنتشر البكتريا عن طريق المياه الملوثة.

عوامل الخطر

يتوقف مرضك بعد تناول طعامٍ ملوثٍ على الكائن الحي وكمية التعرض والعمر والصحة. وتتضمن المجموعات المعرضة للخطورة:
  • كبار السن. كلما تقدم بك العمر قد لا يستجيب جهازك المناعي بسرعة وفعالية للكائنات المعدية كما كنت بعمر أقل.
  • النساء الحوامل. خلال الحمل، يمكن أن تزيد التغيرات التي تطرأ على الأيض والدورة الدموية من خطورة التسمم الغذائي. يمكن أن تكون ردود أفعالك أكثر حدة خلال فترة الحمل. ونادرًا ما يمرض طفلكِ هو الآخر.
  • الرضع والأطفال الصغار. لم تتطور أنظمتهم المناعية بشكل كامل.
  • الأشخاص المصابون بأمراض مزمنة. تقلل حالة المرض المزمن، مثل داء السكري أو مرض الكبد أو الإيدز أو تلقي العلاج الكيميائي أو الإشعاعي للسرطان من استجابة جهازك المناعي.

المضاعفات

تتمثل أخطر المضاعفات للتسمم الغذائي وأكثرها شيوعًا في الجفاف، وهو فقدان شديد للماء والمعادن والأملاح الضرورية. إذا كنت بالغًا صحيح الجسم وتناولت ما يكفي من الماء لتعويض السوائل المفقودة عن طريق القيء والإسهال، فمن المفترض ألا يمثل الجفاف مشكلة.
قد يتعرض كل من الأطفال وكبار السن والأشخاص ذوي الأجهزة المناعية المكبوتة أو الأمراض المزمنة إلى الجفاف الشديد عند فقدانهم سوائل أكثر مما يمكنهم تعويضه. في هذه الحالة، قد يحتاجون لدخول المستشفى وتلقي سوائل عن طريق الوريد. قد يكون الجفاف قاتلًا، في الحالات الشديدة.
قد تحمل بعض أنواع التسمم الغذائي مضاعفات قاتلة بالنسبة لبعض الناس. وهذه تشمل:
  • الليستيريا وحيدة الجين. قد تكون مضاعفات التسمم الغذائي بالليستيريا خطيرة جدًا للجنين. يمكن للإصابة بالالتهابات اللِّيستَريَّة في بواكير الحمل أن تؤدى إلى الإجهاض. في المرحلة التالية من الحمل قد تؤدي عدوى الليستيريا إلى ولادة الجنين ميتًا، الولادة المبكرة أو إلى عدوى ربما تكون مميتة للرضيع بعد الولادة — حتى إذا كان مرض الأم متوسطًا. الرضع الناجون من الإصابة بعدوى الليستيريا قد يعانون من ضرر عصبي طويل المدى وتأخر في النمو.
  • الإشريكية القولونية (E. coli). يمكن لسلالات معينة من الإشريكية القولونية أن تتسبب في مضاعفات خطيرة تدعى متلازمة انحلال الدم اليوريمية. هذه المتلازمة تدمر بطانة الأوعية الدموية الدقيقة في الكلى، مما يؤدي في بعض الأحيان للفشل الكلوي. ويكون كبار السن، الأطفال دون سن الخامسة والأشخاص المصابين بضعف أجهزة المناعة أكثر عرضة لخطر هذه المضاعفات. إذا كنت واحدًا من هذه الفئات المعرضة للخطر، فاذهب لزيارة طبيبك مع أول علامات الإسهال الحاد أو المصحوب بالدم.

الوقاية

لتجنب الإصابة بتسمم الطعام في المنزل:
    نتيجة بحث الصور عن التسمم الغذائي
  • اغسل يديك وأدوات المطبخ وأسطح تحضير الطعام بشكل متكرر. اغسل يديك جيداً بالماء الدافئ والصابون قبل وبعد التعامل مع الطعام أو تحضيره. استخدم الماء الساخن والصابون لغسل الأواني وألواح التقطيع والأسطح الأخرى التي تستخدمها في تحضير الطعام.
  • أبقِ على الأطعمة النيئة منفصلة عن الأطعمة الجاهزة للأكل. عند التسوق أو إعداد الطعام أو تخزينه، ضع اللحوم والدواجن والأسماك والصدفيات النيئة بعيدة عن الأطعمة الأخرى. لأن ذلك يمنع حدوث التلوث التبادلي.
  • اطهو الأطعمة في درجة حرارة آمنة. وتعد الطريقة الأفضل لمعرفة إذا ما كان يتم طهي الأطعمة في درجات حرارة آمنة استخدام ميزان الحرارة الخاص بالطعام. يمكنك قتل الكائنات الحية الضارة في معظم الأطعمة عن طريق طهوها إلى درجة الحرارة المناسبة.
    اطهو اللحم المفروم إلى درجة حرارة 160 فهرنهايت (71.1 درجة مئوية)؛ وشرائح اللحم المشوي والقطع مثل لحم الخروف ولحم العجول إلى درجة حرارة لا تقل عن 145 فهرنهايت (62.8 درجة مئوية). اطهو الدواجن والديك الرومي إلى درجة حرارة 165 فهرنهايت (73.9 درجة مئوية). تأكد من طهي السمك والمحار جيدًا.
  • تبريد أو تجميد الأطعمة القابلة للتلف على الفور — في غضون ساعتين من شرائها أو تجهيزها. إذا كانت درجة حرارة الغرفة أعلى من 32.2 درجة مئوية (90 درجة فهرنهايت)، فاحرص على تبريد الأطعمة القابلة للتلف في غضون ساعة واحدة.
  • فك تجميد الطعام بطريقة آمنة. لا تفك تجميد الطعام في درجة حرارة الغرفة. فالطريقة الأكثر أمانًا لإذابة الطعام هي فك تجميده في الثلاجة. وإذا كنت تسخن الطعام المجمد في الميكروويف باستخدام "فك التجميد" أو وضع "50 في المائة من القوة"، فتأكد من طهوه على الفور.
  • التخلص من الطعام إذا كنت تشك في سلامته. إذا لم تكن متأكدًا من أن الطعام قد تم تحضيره وتقديمه وتخزينه بطريقة آمنة، فتخلص منه. وقد يحتوي الطعام المتروك في درجة حرارة الغرفة لفترة طويلة على بكتيريا أو سموم لا يمكن قتلها عن طريق الطهي. ولا تتذوق الطعام الذي تشكّ في سلامته، بل تخلص منه؛ فحتى وإن كان يبدو جيدًا ورائحته مقبولة، فقد لا يكون آمنا للأكل.
يمثل التسمم الغذائي خطورة، بل ومن المحتمل أن يمثل تهديدًا للحياة، خاصة لدى صغار الأطفال والنساء الحوامل وأجنتهن وكبار السن والمصابين بضعف الجهاز المناعي. لذا، يجب أن يتخذ هؤلاء الأفراد احتياطات إضافية عن طريق تجنب الأطعمة التالية:
  • لحوم ودواجن نيئة أو نادرة
  • الأسماك أو المحار النيء أو غير المطهو جيدًا، بما في ذلك الجندوفلي والمحار وبلح البحر والاسكالوب
  • البيض النيء أو غير المطهو جيدًا أو الأطعمة التي قد تحتويه مثل عجينة الكعك أو الأيس كريم المنزلي
  • البراعم النيئة مثل الفصة والفول والبرسيم وبراعم الفجل
  • العصائر وشراب التفاح غير المبستر
  • الحليب ومنتجات الألبان غير المبسترة
  • الأجبان الطرية مثل جبن الفيتا والبري والكاممبير والجبن الأزرق المعرق والجبن غير المبستر
  • الفطائر أو شطائر اللحوم المبرّدة
  • شطائر الهوت دوج ولحوم اللانشون واللحوم الباردة غير المطهوة















الثلاثاء، 25 سبتمبر 2018

تاخر النوم

تاخر النوم مرض المتلازمة

نتيجة بحث الصور عن تاخر النوم مرضيعاني المراهقون من اضطرابات في تأخر ميعاد نومهم الأمر الذي يتسبب لهم في قدر كبير من الأرق والتعب،  حيث يفضلون السهر ليلا حتى ساعات متأخرة ويجدون بعد ذلك صعوبة في الاستيقاظ في الصباح، مما يسبب لهم العديد من المشكلات في تحصيلهم العلمي، أو في عملهم إن كانوا يعملون، حيث تعرف هذه  الحالة باسم Delayed Sleep Phase Syndrome وتكون بسبب الاضطراب في الساعة البيولوجية للجسم.
ما هو النوم؟
النوم ليس فقداناً للوعي أو غيبوبة وإنما حالة خاصة يمر بها الإنسان، وتتم خلالها أنشطة معينة، فعندما يكون الإنسان مستيقظاً فإن المخ يكون لديه نشاط كهربائي معين، ومع حلول النوم يبدأ هذا النشاط بالتغير.. ودراسة النوم تساعدنا على تحديد ذلك تحديداً دقيقاً. 
فالنائم يمر خلال نومه بعدة مراحل لكل منها دورها، فهناك المرحلة الأولى والثانية، ويكون النوم خلالهما خفيفاً ويبدآن مع بداية النوم.. بعد ذلك تبدأ المرحلة الثالثة والرابعة، أو ما يعرف بالنوم العميق، وهاتان المرحلتان مهمتان لاستعادة الجسم نشاطه، ونقص هاتين المرحلتين من النوم ينتج عنه النوم الخفيف غير المريح والتعب والإجهاد خلال النهار، وبعد حوالي التسعين دقيقة تبدأ مرحلة الأحلام أو ما يعرف بمرحلة حركة العينين السريعة، وتحدث الأحلام خلال هذه المرحلة، وهذه المرحلة مهمة لاستعادة الذهن نشاطه، والمرور بجميع مراحل النوم يعرف بدورة نوم كاملة.
وخلال نوم الإنسان الطبيعي (6-8 ساعات) يمر الإنسان بحوالي 4-6 دورات نوم كاملة.
هل يتغير النوم مع تقدم السن؟
مع نمو الأطفال فإن نومهم يتغير تدريجياً ولكن ما إن يصل المرء إلى مرحلة البلوغ (حوالي العشرين عاماً من العمر) فإن عدد ساعات النوم التي يحتاجها الجسم لا تتغير مع تقدم العمر، ولكن في المقابل فإن طبيعة وجودة النوم تتغير كلماً تقدم بنا العمر. 
فعند كبار السن يصبح النوم خفيفاً وأقل فعالية وأقل راحة، ذلك كله بالرغم من عدم تغير ساعات النوم، والسبب في ذلك يعود إلى أن نسبة كل مرحلة من مراحل النوم السابقة تتغير مع تقدم السن.
فعندما يبلغ الرجل حوالي سن 50 سنة والسيدة حوالي 60 سنة، فإن نسبة النوم العميق (مرحلة 3-4) تكون قد وصلت عادة إلى نسبة بسيطة جداً من وقت النوم، وعند البعض قد تختفي تماماً، فتجد الأشخاص في هذا السن أسرع استيقاظاً نتيجة للضوضاء الخارجية مقارنة بصغار السن، فبالرغم من عدم التغيير الكبير في عدد ساعات النوم مع تقدم السن إلا أن طبيعة النوم تختلف، فيصبح النوم خفيفاً ومتقطعاً طوال الليل، وهذا أحد أسباب النعاس خلال النهار الذي يصيب الكثير من كبار السن.
ما هي الساعة البيولوجية؟
كل إنسان لديه ما يعرف بالساعة الحيوية التي تنظم وقت النوم ووقت الشعور بالجوع والتغيرات في مستوى الهرمونات ودرجة الحرارة في الجسم.
 وتعرف التغيرات الحيوية والنفسية التي تتبع دورة الساعة الحيوية في 24 ساعة بالإيقاع اليومي، ففي الطفولة وقبل وصول مرحلة المراهقة تقود الساعة البيولوجية الأطفال للنوم في الساعة من 8 إلى 9 مساء ولكن مع دخول سن البلوغ ودخول مرحلة المراهقة تتغير هذه العملية عند البعض فلا يشعرون بالنوم حتى الساعة الـ11 مساء أو بعد ذلك. 
كما أن رغبة البعض في البقاء مستيقظًا ليلا للمذاكرة أو لمجرد السهر مع الأقارب والأصدقاء يزيد المشكلة أو يسبب ظهورها بشكل واضح، ويمكن بشكل آخر تعريف الساعة الحيوية بأنها قدرة الجسم على التحول من النوم في ساعات معينة (عادة بالليل) إلى الاستيقاظ والنشاط في ساعات أخرى (عادة وقت النهار)، وتتحكم عدة عوامل خارجية أهمها الضوء والضجيج في المحافظة على انضباط الإيقاع اليومي للجسم أو ساعاته البيولوجية، ويصاحب ذلك تغير في عدد كبير من وظائف الجسم التي قد تكون أنشط بالنهار منها بالليل ويزداد إفراز هرمون النوم (الميلاتونين) بالليل ويقل بالنهار، ولكن عند المصابين بهذا الاضطراب تنعكس الآية، فالتعرض للضوء يخفض مستوى هرمون النوم في الدم؛ حيث إن هرمون النوم يفرز من الغدة الصنوبرية في المخ وهي مرتبطة بعصب النظر لذلك فالتعرض للضوء الشديد ينقص إفراز الهرمون.  
تأثيرات المشكلة:
وقد أظهرت الأبحاث أن الشباب في سن المراهقة يحتاجون لنحو 9 ساعات من النوم يوميًا للمحافظة على درجة جيدة من التركيز والاستيقاظ، ولكن الواقع مختلف تمامًا؛ حيث أظهر مسح أجري في أمريكا أن أكثر من ربع المراهقين في الواقع ينامون ما معدله 6.5 ساعة يوميًا حيث يعتبر المراهقون أن المذاكرة أو قضاء وقت مع الأصدقاء أو اللعب على ألعاب الفيديو حتى ساعات متأخرة أهم من النوم المبكر.
وما سبق يسبب نقصًا حادًا في النوم، وفي حال استمرار المشكلة يتحول نقص النوم إلى مزمن مما ينعكس على المراهق بشكل سيئ؛ حيث إن نقص النوم يسبب نقص التركيز ومن ثم التحصيل العلمي، ويسبب كذلك تعكر المزاج والاضطرابات السلوكية، كما أنه يتسبب في حوادث السيارات. 
وفي بعض الحالات كما أشاهد في العيادة قد يهدد هذا الاضطراب مستقبل الشاب أو الفتاة؛ حيث إنه قد يؤثر في تحصيلهم العلمي بشكل كبير ويحد من طموحاتهم التعليمية أو نجاحهم واستمراريتهم في أعمالهم.
وبسبب هذا الاضطراب لا يحصل الكثير من المصابين على نوم كافٍ خلال أيام الأسبوع؛ لذلك يعوضون هذا النقص في عطلة نهاية الأسبوع بالنوم حتى ساعة متأخرة من النهار مما يزيد المشكلة؛ حيث إن الساعة الحيوية في جسم المصاب بهذه الصورة تتعود النوم حتى ساعة متأخرة من النهار والاستيقاظ بالليل، وهذا يدخل المصاب في حلقة مفرغة. 
ويجبر بعض الآباء أبناءهم المصابين بهذا الاضطراب على الذهاب إلى غرفة النوم مبكرًا، ولكن هذا لا يحل المشكلة حيث يبقى المصاب مستيقظًا في فراشه لساعات طويلة دون القدرة على النوم.

كيف يمكن مساعدة المصاب؟
لهذا الاضطراب علاج  مجدي في كثير من الحالات ولكن نجاح العلاج يتطلب ثلاثة أمور:
1- الالتزام التام بنظام العلاج.
2- العزيمة القوية لدى المصاب.
3- تعاون الأهل والأصدقاء مع المصاب.
العلاج بالضوء:
 كما ذكرنا سابقًا فإن الضوء هو العامل الأساس في تحديد الساعة الحيوية في الجسم لذلك يطلب من المصاب التعرض لضوء قوي عند الاستيقاظ لمدة ساعة كل يوم، وهذا لا يعني البقاء تحت الشمس ولكن الجلوس إلى جانب نافذة قريبة من شروق الشمس أو استخدام ضوء صناعي قوي يعتبر أساسا للعلاج، وهذا مدعوم بأبحاث علمية كثيرة كما يمكن للمصاب الاستفادة من وقته بالمذاكرة أو القراءة خلال التعرض للضوء، في المقابل ننصح المصابين بأن تكون الإضاءة خافتة ومريحة قبل وقت النوم بساعة أو ساعتين.
الالتزام بمواعيد النوم والاستيقاظ: 
وهذا أصعب ما يواجهنا في علاج المصابين؛ حيث من المهم الالتزام بمواعيد نوم واستيقاظ ثابتة، ونحن نجد أن بعض المصابين يلتزم بالنظام خلال أيام الأسبوع ولكنه يعود للسهر في عطلة نهاية الأسبوع بسبب الالتزامات الاجتماعية، أو الرغبة في السهر وقضاء وقت ممتع مع الأصدقاء مما يسبب فشل البرنامج العلاجي.
تعديل السلوكيات:
من المهم أن يلتزم المصاب بروتين ثابت من حيث مواعيد الأكل والرياضة، كما يجب الاسترخاء قبل وقت النوم بساعة أو ساعتين، والحد من الأنشطة التي تنشط وتثير المخ قبل النوم بساعة مثل العمل على الكمبيوتر أو الحديث في الهاتف أو ألعاب الفيديو، كما يجب إبعاد جهاز التلفزيون من غرفة المصاب.
الغفوات النهارية:
 يعوض الكثير من المصابين نقص نوم الليل بغفوات طويلة في النهار، وهذا يزيد المشكلة ويسبب عدم القدرة على النوم بالليل، فإن كان ولابد من الغفوة فيجب ألا تزيد على نصف ساعة، وهذا يتطلب عزيمة المصاب وتعاون الأهل.
المنبهات:
 يجب عدم الإكثار من المنبهات بجميع أنواعها وعدم تناول أي منها بعد الظهر؛ لأن مفعولها قد يستمر حتى الليل ويسبب عدم القدرة على النوم ليلا.
تعديل وقت النوم: 
من الصعوبات التي تواجه المصاب كيفية تعديل وقت النوم في بداية العلاج، ونحن نعلم أنه لا يمكن إجبار المصاب على النوم مبكرًا عند بدء العلاج؛ حيث إن التأثير يحتاج إلى بعض الوقت، لذلك ننصح أهل المصاب في بداية العلاج بأن يتركوا لابنهم الحرية بأن ينام ليلا عند شعوره بالنوم، ولكن لا بد من إيقاظه صباحًا في وقت ثابت بغض النظر عن عدد ساعات النوم التي قضاها، وبعد ذلك محاولة تقديم وقت النوم ليليًا من 10 إلى 15 دقيقة كل ليلة حتى يصبح وقت النوم مناسبًا لالتزامات المصاب النهارية، بحيث يحصل على عدد ساعات نوم كافية ومن ثم الانتظام في الأمور العلاجية التي ذكرت أعلاه للمحافظة على انتظام مواعيد النوم والاستيقاظ.
مراحل النوم
هناك خمس مراحل للنوم، أربع منها لا تتحرك فيهما العين بسرعة (non-REM) وواحدة تتحرك فيها العين بسرعة (REM)، وقد يصاحب حركة العين السريعة تغيرات فسيولوجية واسعة النطاق، مثل تسارع التنفس وزيادة نشاط المخ وحركة العين والاسترخاء العضلي، والشخص يحلم في مرحة حركة العين السريعة بسبب زيادة نشاط المخ وشلل العضلات الإرادية.
مرحلة الاستيقاظ (قبل المرحلة الأولى):
يشار لمرحلة الاستيقاظ أنها راحة أثناء كامل الوعي، ففي هذه المرحلة يستعد الجسم للنوم.. فجميع الناس ينامون وعضلاتهم متوترة وعيونهم تتحرك بعصبية، ثم عندما يبدأ الشخص بالنعاس يبدأ الجسم بالتباطؤ والعضلات تبدأ بالتراخي وحركة العينين تبطأ بشكل كبير.
المرحلة الأولى 
و تسمى هذه المرحلة بمرحلة الخمول، خصوصا إذا كان الشخص سيكمل نومه، وقد أظهرت الدراسات أن النشاط يقل بنسبة 50% بالانتقال من مرحلة الاستيقاظ إلى المرحلة الأولى، ويكون الشخص في هذه المرحلة مغمض العينين، وقد يشعر الشخص أنه غير نائم وقد تستغرق هذه الفترة من 5 إلى 10 دقائق.
المرحلة الثانية 
وهي مرحلة النوم الخفيف، دقات القلب تتباطأ ودرجة حرارة الجسم تقل والجسم يستعد للدخول لمرحلة النوم العميق.
المرحلة الثالثة والرابعة 
وهما مرحلتا النوم العميق، والمرحلة الرابعة أكثر عمقا من الثالثة.
مراحل الـ (non-REM):
وهي من المرحلة الأولى إلى الرابعة، وتستغرق في مجملها من 90 إلى 120 دقيقة، كل مرحلة تستغرق من 5 إلى 15 دقيقة، وللعلم فإن المرحلتين الثانية والثالثة تتكرران قبل الدخول في الـ (REM)، فتكون السلسلة كالآتي: مرحلة الاستيقاظ، المرحلة 1، المرحلة 2، المرحلة 3، المرحلة 4، المرحلة 3، المرحلة 2.
المرحلة الخامسة
تتميز هذه المرحلة عن المراحل السابقة بأن بها تغيرات فسيولوجية، خصوصا حركة العين السريعة. ففي حالات النوم العادية (الأشخاص الغير مصابين بأمراض نوم ) يلاحظ تسارع دقات قلوبهم والتنفس، بينما تبدأ الأصابع والأقدام والوجه بالحركة، وفي هذه المرحلة تحدث الأحلام بسبب زيادة نشاط المخ، ولكن يحدث في هذه المرحلة شللا لعضلات الجسم الإرادية بما فيها عضلات الذقن والرقبة.
وقد تستغرق المراحل الخمس 100 دقيقة لإتمام دورة كاملة (أي أن المرحلة الخامسة تستمر لحدود 10 دقائق)، وأي دورة تليها تكون أطول من سابقتها حيث تكون الزيادة في المرحلة الخامسة، فمن الممكن أن يكمل الشخص 5 دورات في ليلة واحدة. 
نصائح هامة لنوم صحي
- الذهاب إلى النوم والاستيقاظ في مواعيد محددة وثابتة من أهم مقومات عادات النوم السليم الصحي.
- الجسم يحتاج إلى الاسترخاء لمدة ساعة على الأقل بعد بذل أي مجهود عقلي أو عضلي وقبل الذهاب إلى النوم، فالقرار المفاجئ بالنوم لا يعنى بالضرورة أن الجسم مستعد للاستغراق في النوم.
- اللجوء إلى النوم خلال النهار عادة ما يفقد الجسم قدرته على استعادة نشاطه بشكل سليم.
- النوم في أثناء النهار يسبب الأرق وفقدان القدرة على التركيز، بل وقد يسبب بعض المتاعب الجسدية.
- القيام ببعض التمارين الخفيفة والمتركزة على جزء واحد من الجسم كتمارين أصابع القدم مثلا يركز المجهود على جزء بسيط من الجسم، ويرخي باقي أجزاء الجسم مما يساعد على استرخائه.
- الاستحمام بماء دافئ قبل النوم يساعد على استرخاء الجسم وإزالة الضغوط عنه.
- من المهم عدم الذهاب إلى السرير بمعدة خاوية تماما، فمحاولة النوم مع الإحساس بالجوع تطير النوم من الجفون، وتناول وجبة خفيفة ككوب من الحليب الدافئ مع قطعة من البسكويت أو شرب الأعشاب كالنعناع أو البابونج الدافئ يساعد على الاسترخاء.
- وعلى النقيض مما ذكرنا، فإن تناول وجبات دسمة قبل الذهاب إلى النوم مباشرة يمكن أن يؤدي إلى ارتباك النوم بسبب عدم هضم الطعام جيدا؛ فالطعام الدسم يثير إفراز أحماض المعدة، مما يؤدي إلى الشعور بحرقة في المعدة بعد الاستلقاء وبالتالي عدم القدرة على النوم.
- قبل الخلود إلى النوم يجب إلقاء كل المشاكل والأفكار التي تشغل البال خارج غرفة النوم، فالتفكير المستمر في حل القضايا والمشاكل اليومية يجعل العقل في حاله نشطة، وبالتالي يفقده القدرة على الاسترخاء.
- هدوء المكان وسكينة الأجواء المحيطة من أهم مقومات النوم السليم.
- في حال عدم القدرة على النوم لمدة تتجاوز 20 دقيقة، ابتعد عن السرير لفترة ثم كرر المحاولة مرة أخرى.
- الأنوار والأضواء الساطعة تحفز المخ على الاستيقاظ لذا يجب اجتنابها قدر الإمكان.
- قراءة كتاب أو قصة ليست مشوقة تبعث الملل في النفس تساعد على النوم، لكن قراءة شيء محبب ومشوق يزيد من يقظة المخ، ويدعوه للتركيز والتفكير، وبالتالي يطير النوم.
- عدم مشاهدة التلفزيون أثناء محاولة الخلود إلى النوم.
- عند انعدام القدرة على النوم، يمكن اللجوء إلى بعض الحيل القديمة كعد الأرقام أو الخراف، أو تخيل منظر طبيعي جميل هادئ يبعث الطمأنينة والهدوء في النفس ويساعد على استرخاء العقل والجسم














بِيلَةُ الفينيل كيتون (PKU)

بِيلَةُ الفينيل كيتون (PKU)
الأعراض والأسباب
التشخيص والعلاج
ارتفاع الفينيل كيتون في البول حالة طبية وراثية نادرية، تسبب تراكم حمض أميني في الجسم يُسمى فينيل آلانين. ويحدث ارتفاع الفينيل كيتون في البول لعيب في الجين الذي يساعد على تكوين الأنزيم اللازم لتحليل الفينيل آلانين.

وبغياب الأنزيم اللازم لمعالجة الفينيل آلانين، يحدث تراكم خطير عندما يتناول شخص مصاب بارتفاع الفينيل كيتون في البول الأطعمة المحتوية على البروتين أو تناول المحلي الصناعي أسبارتام. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى مشاكل صحية خطيرة.

ويجب على المصابين بمرض ارتفاع الفينيل كيتون في البول — أطفالًا أو كبارًا — اتباع نظام غذائي يحد من تناول الفينيل آلانين والذي يكثر وجودة في الأطعمة المحتوية على البروتين.

ويُجرى مسح في الولايات المتحدة والعديد من الدول الأخرى للأطفال المصابين بارتفاع الفينيل كيتون في البول بعد الولادة مباشرة. ويُساعد اكتشاف ارتفاع الفينيل كيتون في البول على الفور في الوقاية من المشاكل الصحية الكبيرة.

الأعراض
لا يعاني حديثو الولادة المصابون ببيلة الفينيل كيتون (PKU) في البداية أي أعراض. ومع ذلك، من دون العلاج، يعاني الأطفال عادة علامات بيلة الفينيل كيتون (PKU) في غضون بضعة أشهر.

يمكن أن تكون علامات وأعراض بيلة الفينيل كيتون (PKU) خفيفة أو شديدة، وقد تتضمن:

رائحة عفن في النفس أو الجلد أو البول، بسبب وجود الكثير من الفينيل ألانين في الجسم
مشاكل عصبية قد تتضمن نوبات
حالات الطفح الجلدي (إكزيما)
البشرة الفاتحة والعيون الزرقاء، لأن الفينيل ألانين لا يمكن أن يتحول إلى الميلانين — الصبغة مسؤولة عن لون الشعر والجلد
رأس صغيرة إلى حد غير طبيعي (صعل)
فرط النشاط
إعاقات ذهنية
تأخرًا في النمو
مشاكل سلوكية أو عاطفية أو اجتماعية
اضطرابات نفسية
تتباين الشدة
تعتمد شدة بيلة الفينيل كيتون (PKU) على النوع.

بيلة الفينيل كيتون التقليدية. يسمى أكثر شكل من أشكال هذا الاضطراب حدة ببيلة الفينيل كيتون التقليدية. الإنزيم المطلوب لتحويل الفينيل ألانين غير موجود أو منخفض بشدة؛ الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع مستويات الفينيل ألانين وتلف حاد في الدماغ.
أشكال أقل حدة من بيلة الفينيل كيتون. في الأشكال الطفيفة أو المعتدلة، يحتفظ الإنزيم ببعض وظيفته، لذا، لا ترتفع مستويات الفينيل ألانين بشدة، الأمر الذي يؤدي إلى خطر أصغر لتلف الدماغ الجسيم.
ولكن، ما زال الأطفال المصابون بذلك الاضطراب يحتاجون نظام غذائي خاص لبيلة الفينيل كيتون؛ وذلك للوقاية من الإعاقة الفكرية والمضاعفات الأُخرى.

الحمل واضطراب بيلة الفينيل كيتون
إن النساء اللواتي يعانين اضطراب بيلة الفينيل كيتون ثم يحملن يكنّ معرضات لخطر الإصابة بنوع آخر من الحالات التي تسمى اضطراب بيلة الفينيل كيتون الأمومي. إذا لم تتبع النساء حمية اضطراب بيلة الفينيل كيتون الخاصة قبل وفي أثناء الحمل، يمكن أن تصبح مستويات الفينيل ألانين في الدم مرتفعة وتضر الجنين أو تسبب الإجهاض.

حتى النساء المصابات بأشكال أقل حدة من اضطراب بيلة الفينيل كيتون قد تعرضن أطفالهن الذين لم يولدوا بعد للخطر من خلال عدم اتباع حمية اضطراب بيلة الفينيل كيتون الأمومي.

في أحيان كثيرة، لا ينتقل اضطراب بيلة الفينيل كيتون بالوراثة إلى الرضع الذين يولدون لأمهات يعانين ارتفاع مستويات الفينيل ألانين. ولكن يمكن أن تكون لها عواقب وخيمة إذا كان مستوى الفينيل ألانين مرتفعًا في دم الأم في أثناء الحمل. وقد تشمل مضاعفات ما بعد الولادة:

الوزن المنخفض عند الولادة
تأخرًا في النمو
تشوهات الوجه
صغر حجم الرأس بشكل غير طبيعي
عيوب القلب ومشاكل القلب الأخرى
إعاقات ذهنية
مشكلات سلوكية
متى تزور الطبيب
اطلب المشورة الطبية في هذه المواقف:

الأطفال حديثي الولادة. إذا أظهرت الاختبارات الروتينية لفحص حديثي الولادة أن طفلك قد يكون مصابًا باضطراب بيلة الفينيل كيتون، فسوف يرغب الطبيب المعالج للطفل في بدء العلاج الغذائي فورًا لمنع حدوث مشكلات على المدى الطويل.
النساء في سن الإنجاب. يجب بشكل خاص على النساء اللائي لديهن تاريخ من الإصابة باضطراب بيلة الفينيل كيتون التوجه لزيارة الطبيب والمحافظة على النظام الغذائي الخاص باضطراب بيلة الفينيل كيتون قبل الحمل وفي أثناء الحمل للحد من مخاطر ارتفاع مستويات الفينيل ألانين في الدم مما يؤدي إلى الإضرار بأطفالهن الذين لم يولدوا بعد.
البالغون. يستمر الأشخاص الذين لديهم اضطراب بيلة الفينيل كيتون في تلقي الرعاية طوال فترة الحياة. ويمكن لكبار السن الذين يعانون اضطراب بيلة الفينيل كيتون ممن توقفوا عن اتباع النظام الغذائي الخاص باضطراب بيلة الفينيل كيتون في سن المراهقة معاودة زيارة الطبيب. قد يؤدي الرجوع إلى النظام الغذائي إلى تحسين الأداء والسلوك العقلي وإبطاء تلف الجهاز العصبي المركزي الذي يمكن أن ينتج عن مستويات الفينيل ألانين العالية.

الأسباب
نمط وراثي صبغي جسدي متنحٍ
يتسبب جين معيب (طفرة جينية) في بيلة الفينيل كيتون (PKU)، الذي تتراوح شدته بين خفيف، ومتوسط، وشديد. يؤدي هذا الجين المعيب عند مرضى بيلة الفينيل كيتون إلى نقص الإنزيم المطلوب لمعالجة حمض الفينيلالانين الأميني أو عوزه.

قد يتراكم الفينيلالانين تراكمًا خطرًا عندما يتناول الشخص المصاب ببيلة الفينيل كيتون أغذية غنية بالبروتين، مثل الحليب، أو الجبن، أو المكسرات أو اللحوم، أو حتى الحبوب مثل الخبز والمكرونة، أو يتناول الأسبارتام، وهو أحد المحليات الصناعية. يؤدي هذا التراكم للفينيلالانين إلى تلف الخلايا العصبية في الدماغ.

الوراثة
لكي يرث الطفل بيلة الفينول كيتون، يجب أن يكون لدى كل من الأم والأب الجين المعيب وينقلانه. يسمي هذا النمط الوراثي بالصبغي الجسدي المتنحي.

من الممكن أن يكون أحد الوالدين حاملاً للجين — وهو أن تكون مصابًا بالجين المعيب الذي يسبب بيلة الفينول كيتون ولكن لا تعاني من المرض. إذا كان أحد الوالدين مصابًا بالجين المعيب، فلا يوجد خطر في نقل بيلة الفينيل كيتون إلى الطفل، ولكن من الممكن أن يكون الطفل حاملاً للجين.

ينتقل مرض بيلة الفينول كيتون عادةً إلى الأطفال من الآباء الذين يحملون هذا الاضطراب، ولكنهم لا يعرفونه.

عوامل الخطر
تتضمن عوامل خطر وراثة بيلة الفينيل كيتون ما يلي:

أن يكون كلا الوالدين مصابين بعامل وراثي معيب يتسبب في بيلة الفينيل كيتون. يجب أن يُمرر الوالدان نسخة من العامل الوراثي المعيب لطفلهم لتطوير الحالة.
أن تكون منحدرًا من أصل عِرقي محدد. يتنوع التشوه الجيني المتسبب في بيلة الفينيل كيتون (PKU) وفقًا للمجموعات العرقية، حيث إنه أقل شيوعًا بين الأمريكيين من أصل أفريقي عن باقي المجموعات العرقية.
المضاعفات
قد يؤدي عدم علاج بيلة الفينيل كيتون إلى مضاعفات لكل من الرضع والأطفال والكبار المصابين بهذا الاضطراب. وعندما تعاني الأمهات المصابات باضطراب بيلة الفينيل كيتون ارتفاع مستويات الفينيل آلانين في الدم في فترة الحمل، فقد يصاب الجنين بعيوبب خلقية أو يحدث إجهاض.

يؤدي عدم علاج بيلة الفينيل كيتون إلى:

تلف في الدماغ لا يمكن علاجه وإعاقة ذهنية ملحوظة تبدأ في الشهور الأولى بعد الولادة
مشاكل عصبية مثل النوبات والارتجافات
مشاكل سلوكية وعاطفية واجتماعية لدى الأطفال الأكبر سنًا والبالغين
مشاكل كبيرة في الصحة والنمو
الوقاية
إذا كنتِ تعانين بيلة الفينيل كيتون وكنتِ تفكرين في الحمل:

فاتبعي نظامًا غذائيًا منخفض الفينيل ألانين. يمكن للنساء المصابات ببيلة الفينيل كيتون أن يمنعن العيوب الخلقية عن طريق التزامهن أو عودتهن لاتباع نظام غذائي منخفض الفينيل ألانين قبل حدوث الحمل. إذا كنتِ تعانين بيلة الفينيل كيتون، فتحدثي إلى طبيبكِ قبل بدء محاولة الحمل.
فكر في اللجوء إلى الاستشارات الوراثية. إذا كنتِ تعانين بيلة الفينيل كيتون أو لديكِ قريب أو طفل مصاب ببيلة الفينيل كيتون، فقد تستفيدين أيضًا من الاستشارات الوراثية قبل أن تصبحي حاملاً. يمكن أن يساعدكِ طبيب متخصص في طب الأمراض الوراثية (أخصائي طب الوراثيات) في تكوين فهم أفضل للكيفية التي يتم بها توارث بيلة الفينيل كيتون في عائلتك. كما يمكنه أن يساعدك في تحديد مدى خطر إنجابك لطفل مصاب ببيلة الفينيل كيتون والمساعدة في تنظيم الأسرة.